مسألة تنظيم الوقت هي أمر يهم الجميع . و عند المراهقين يصبح الأمر أكثر أهمية. فكلما تدرب المراهق على إدارة الوقت كلما كان شخصاً منتجاً و إيجابياً و فاعلاً.
ما هي الخطوات التي يمكن للأهل القيام بها لمساعدة ابنهم المراهق على تعلم إدارة الوقت؟
- يكمن دور الأهل في هذه المرحلة في التوجيه و تقديم النصح و التدخل غير المباشر. و ليس بالإجبار و إعطاء الأوامر و الصراخ و توجيه الانتقادات.
- التقرب من الابن و التعرف على الضغوطات الخارجية التي تواجهه و تمنع من إدارة وقته بشكل جيد. فيجب هنا فهم المشكلات التي يعاني منها , ثم مساعدته على تجازوها. مثال ( ابني يكره مادة الرياضيات و يتهرب من تأدية الواجبات في هذه المادة. دوري هنا أن أتعرف على مشكلته ثم مساعدته على حلها إما بتدريسه هذه المادة بشكل مكثف أو مساعدته من خلال حصص خاصة إضافية).
- تدريب المراهق على التفكير بعقلية الأولويات. مثال (ابني يضيع الكثير من الوقت على الهاتف و يترك وظائفه حتى اللحظة الأخيرة قبل النوم.. دور الأهل هنا هو وضع قوانين في المنزل تراعي الأولويات.. الدراسة أولاً, ثم وقت التسلية على الهاتف. و يجب على الأهل استخدام الحزم و الاستمرارية في الحفاظ على هذه القوانين).
- إعطاء مسألة الوقت أولوية و أهمية في نظام العائلة. فلا يمكن للمراهق أن يتدرب على إدارة الوقت في جو عائلي فوضوي لا يهتم بأمر الوقت و التنظيم.
- تشجيع المراهق على اسخدام استرتيجية (قائمة المهام). من خلال استخدام لوح في غرفته, أو دفتر تنظيمي.. يقوم من خلالهم بتنظيم قائمة مهام يومية. (مثال , يوم السبت ليلاً يقوم بكتابة قائمة من المهام التي يجب عليه إنهاءها في يوم الأحد…. و في اليوم التالي يتم وضع علامة أو إشارة بجانب كل مهمة تم إنجازها).
- تشجيع المراهق و دعمه مع كل محاولة ناجحة يقوم بها في تنظيم وقته و يومه.. و إبداء الإعجاب و التقدير بجهوده التي يبذلها في رحلة تنظيم وقته.
- الحرص على إعطاء المراهق يوم استراحة في الأسبوع. فهو بالطبع لن يتعلم احترام الوقت و تقديره إن وجد نفسه أمام مهمات دائمة و مستمرة لا تنتهي. أما حين يكون على يقين أنه في نهاية الأسبوع سوف يحصل على يوم راحة كامل سوف يدرك قيمة الوقت و أهميته و سيبقى متشوقاً لقدوم هذا اليوم ليحصل على حقه في الراحة.
1 تعليق
جميل …استمروا