هل تواجه مع ابنك المراهق مشكلة في عدم رغبته بالقيام بأي نشاط يدفع بتطوره إلى الأمام؟
إذاً أنت أمام مراهق منخفض الدافعية.. ماذا نعني بذلك؟
أي أنه يفتقر لوجود دافع حقيقي يحفزه و يشجعه على التقدم.
من أكثر الأخطاء التربوية التي يقع فيها الأهل بحسن نية هي أن يخلقوا عند أبنائهم منذ الطفولة دوافع خارجية… أي أن يدرس كي يحصل على رضا أمه. أو أن يسلم على الآخرين كي يقولوا عنه أنه مهذب.
و لكن ما يحصل هو أن الطفل حين يكبر يجد نفسه مراهقاً لا تكفيه هذه الدوافع لتقنعه بالقيام بأي عمل مهما كان بسيطاً…. لأن الحاجة إلى الاستقلالية عند المراهق أصبحت حاجة كبيرة و ملحة, فلم يعد يهتم بمصادر التحفيز الخارجي.. ببساطة لم يعد يهتم لرأي الآخرين به إن كان مهذباً أم لا…. فهو الآن مشغول بشيء أهم.. و هو إثبات وجوده في محيطه و اكتشاف نفسه و العالم من حوله.
إذاً ما هو الحل؟
تدريب المراهق على بناء الدافع الداخلي.
ما هو الدافع الداخلي؟
هو السعي نحو أمر بغض النظر عن المكافآت المادية و الشروط.
كيف أدرب ابني المراهق على بناء دوافع داخلية؟
أتحاور معه و أشرح له بأسلوب بسيط يفهمه أن بناء الدافع الداخلي يتم اعتماداً على أربعة محاور:
- المشاعر (مثال؛ ألعب كرة القدم لأني أشعر بالسعادة عند تحريك جسمي و ممارسة شيء أحبه).
- الأفكار (مثال؛ يجب علي أن أدرس لأن الدراسة هي الطريق الذي يساعدني على تجاوز امتحاناتي بنجاح).
- القيم (مثال؛ العائلة قيمة مهمة في حياتي.. أزور أقاربي لأن ذلك ينسجم مع قيمي).
- الأهداف (مثال؛ أستمتع بالخطوات في تحقيق الأهداف بغض النظر عن النتائج و دون مقارنة مع الآخرين)