إن الغضب هو جزء طبيعي من تركيبة البشر العاطفية. فهو استجابة عاطفية طبيعية وصحية للضغوط التي نواجهها في حياتنا.
في مرحلة المراهقة يبدو الأمر أكثر تعقيداً حيث يمتزج الغضب بتغيرات هرمونية، و رغبة في الاستقلالية و سعي نحو التمرد. و يصبح الغضب أمراً ضاراَ عندما يؤثر على السلوك و العلاقة مع الآخرين.
كيف يمكن للأهل أن يساعدوا ابنهم المراهق على إدارة غضبه؟.
يتم ذلك من خلال:
- تدريب المراهق على طرق و أساليب تساعده على تفريغ التوتر و الغضب مثل (تمرين العد, تمرين التنفس, الانسحاب من المكان, رسم الغضب,… و غيرها من الممارسات السلوكية الفورية التي تخفف حدة الغضب).
- من الضروري أن تعرف أنه لا يمكنك أن تتحكم بمشاعر الآخرين حتى لو كان ابنك, و لكن ما يمكنك فعله هو قيامك بالتوجيه إلى الطريقة السليمة في التعامل مع السلوك الناتج عن هذه المشاعر.
- الاستماع للمراهق و تفهم مشاعره و تقبلها دون إطلاق أحكام.
- في حالات الغضب الشديد من الخطأ أن تتهمه بالعصبية و من الخطأ أن تتجاهله.. الحل السليم هو جملة واحدة (أنا هنا جاهزة لأسمعك عندما تريد التحدث عن مشاعرك). ثم بعد ذلك الاستماع للمراهق و تقبل مشاعره و محاولة الوصول إلى الأسباب العميقة التي تجعله متوتراً و غاضباً و عصبياً.
- تشجيع المراهق على ممارسة الأنشطة الجسدية (كالجري, المشي, كرة القدم أو أي نوع من أنواع الرياضة ) فهي وسيلة رائعة للتحكم بمشاعر الغضب.
- احرص على أن تكون قدوة جيدة أمامه في الهدوء و ضبط النفس عند الغضب.
- اشرح له مراراً و تكراراً الفرق بين حقه في الشعور بالغضب و واجبه في التحكم بالسلوكيات التي يلجأ إليها عند الغضب (من حقك أن تغضب, كلنا بشر و كلنا معرضون للشعور بالغضب, و لكن من واجبك أن تحافظ على نبرة صوت منخفضة أمام والديك).
متى يصبح غضب المراهق أمراً مشكلاً يستدعي اللجوء إلى مختص نفسي؟
- في حالات العنف و الإيذاءات الجسدية لأصدقائه أو إخوته.
- في حالات التهيج و الشعور بالغضب على كل أمر مهما كان بسيطاً.
- في حالات ممارسة التكسير و التدمير المستمر للممتلكات سواء في البيت أو في المدرسة.
- في حالات استخدام ألفاظ و كلمات عنيفة و هجومية أغلب الوقت تجاه من هم أضعف او أصغر منه.