منذ اليوم الأول
كيف؟ من خلال هذه الخطوات:
- الحفاظ على روتين ثابت للرضيع: عندما يلتزم الأهل مع طفلهم بجدول يومي ثابت فهذا يمنحه الشعور بالأمان و عدم حصول المفاجآت في كل لحظة.
(مثال؛ بعد الرضاعة يمكنه من خلال عقله الصغير أن يتوقع مهمته التالية, إنه وقت اللعب الآن, ثم وقت الحمام, و بعدها وقت الرضعة الأخيرة ثم النوم). - الاستجابة الفورية لبكاء الرضيع: إن شعور الطفل بالأمان هو العامل الأول لنمو ثقته بنفسه. فعندما يبكي و تسرع أمه لحمله و احتضانه يشعر وقتها و مع مرور الوقت أنه محبوب و مسموع و مرئي و له و لمشاعره قيمة و وجود.
إن هذه الثقة التي يشكلها الرضيع تجاه مشاعر أهله هي المحرك الأول لشعوره بالثقة بنفسه فيما بعد. - التعبير عن الحب: إغراق الرضيع بالحب و الأحضان و القبلات في كل الأوقات مع نبرة الصوت و تعابير الوجه. قد تبدو أنها ممارسات بسيطة و لا يفهمها الرضيع. إلا أنها في الحقيقة خطواته الأولى نحو الثقة بالنفس.
- عدم الصراخ على الرضيع: طفلك يفهمك. مهما كان صغيراً ، هو قادر على أن يفهم لغتك معه و احترامك و تقديرك له.
و أخيراً, إن أردنا طفلاً واثقاً من نفسه علينا أن نبدأ بمنحه القوة لبناء تلك الثقة منذ اللحظة الأولى التي يرى فيها الحياة.
هل تريد بناء طفل واثق من نفسه؟
مثال: يلعب الطفل في مجموعة من المكعبات لبناء برج و لكنه لا ينجح… فيبكي و يغضب و ربما يهدم البناء كاملاً.
فتقوم الأم مسرعة بتصليح الموقف و تعيد إعمار البناء.
نبدأ بطرح الأسئلة على الطفل من أجل توجيهه نحو الطريق الصحيح. و لكن لا نعطيه الحل. نساعده فقط في بعض مفاتيح الحل.
ثم عندما يصل إلى الحل نشجع ذكاءه و جهده و إصراره على الوصول إلى الهدف.
و بذلك ننمي لديه ثقته بنفسه و بقدراته على تجاوز المصاعب و حل مشكلاته.
من أجل بناء طفل واثق بنفسه
تقبّل الفشل
يعتبر الخوف من الفشل من أكبر العوائق في طريق التقدم و التطور حتى عند الكبار. كما أن الخوف من الفشل هو أكبر عدو للثقة بالنفس.
السلطة
كيف؟
أمثلة:
- أنت اليوم مسؤول عن اختيار ملابسك.
- أنت اليوم مسؤول عن اختيار وجبة الغداء.
- أنت اليوم مسؤول عن ترتيب غرفتك.
- أنت اليوم مسؤول عن تحضير قائمة مستلزمات الشراء.
و غيرها الكثير من الأمثلة البسيطة التي نجعل الطفل من خلالها يشعر أنه القائد.
إن تعزيز و إشباع الحاجة إلى السلطة و القيادة عند الطفل مهما كان عمره هي من أهم الخطوات التي تلعب دوراً كبيراً في رفع ثقته بنفسه.
أحبك كما أنت
من الضروري أن يرسل الأهل بشكل مباشر و غير مباشر رسائل إلى الطفل تخبره أنه محبوب و مقبول مهما حصل.
يحتاج الطفل لأن يشعر في كل لحظة أن حب أهله له ليس مرهوناً بنجاح أو إنجاز أو علامة عالية في الامتحان أو تصرف لائق تصرفه أمام الآخرين.
حتى عند الغضب منه. هي أكثر اللحظات في الحقيقة التي يحتاج فيها الطفل أن يدرك حب أهله له. حتى عندما يرتكب أي خطأ.
تخيلوا كم من الثقة بنفسه سوف يشعر الطفل في اللحظة التي يدرك فيها أن أهله يحبونه حتى و إن قام بفعل خاطئ.
هذا لا يعني بالطبع تجاهل الخطأ.
و لكن…. تقويم السلوك الخاطئ مع الحفاظ على وجود الحب و التعبير عنه.
سوف يكبر هذا الطفل و سيتذكر دائماً أنه كان مقبولاً مهما فعل.. أنه كان محبوباً كما كان..
و سيكبر و ستكبر معه.. ثقته بنفسه.