يتمحور دور الأهل مع أبنائهم المراهقين على التوجيه.. و حتى يكون التوجيه فعالاً و ناجحاً يجب أن يكون خاضعاً لقوانين و أسس.
من الخطأ أن لا تقوم كل عائلة بسن قوانين منزلية خاصة بها. و الهدف من هذه القوانين هو تنظيم أمور أفراد الأسرة وعلاقاتهم و ليس الحد من حرية أي فرد منهم أو قتل إبداعه.
إليكم بعض الأمثلة للقوانين المنزلية:
- وقت محدد البداية و النهاية لخروج المراهق مع أصدقائه مع الحصول على أرقام هواتف أصدقائه و أسمائهم و أماكن سكنهم.
- الاحترام و عدم استخدام الصوت العالي أمام الأهل. و بالمقابل احترام المراهق و عدم استخدام الصوت العالي أمامه و الصراخ في وجهه.
- ضرورة الالتزام بأساسيات الحديث حتى في حالات الجدال (من فضلك, شكراً, أفهم وجهة نظرك, شكراً لسماعي, أعتذر عن الخطأ…)
- ضرورة التحلي بالصدق و قول الحقيقة حتى عند الخطأ.
- الالتزام بمراعاة الأولويات (الدراسة أولاً ثم وقت التسلية. الطعام أولاً ثم وقت الخروج مع الأصدقاء…).
- ضرورة وضع قوانين متعلقة بالمال و طرق استخدامه (مثال تخصيص مصروف دوري للابن و ترك هامش من الحرية ليتعلم تحمل المسؤولية الاقتصادية مع وضع شرط مثل إن صرفت كل المبلغ الذي تملكه, عليك الانتظار و الصبر حتى يحين موعد حصولك على المصروف الجديد).
- تخصيص أوقات محددة لاستخدام الالكترونيات و شروط لاستخدام هذا الوقت (مثال يسمح لك باللعب ساعة على الكمبيوتر, استخدام الهاتف مرتين كل مرة ربع ساعة, مشاهدة التلفاز ساعتين بشكل منفصل, و لكن لا يحق لك الحصول على هذه الأوقات إلا بعد أن تنهي دراستك و مسؤولياتك في المنزل).
ما هي شروط نجاح القوانين المنزلية؟
- أن يتم بناؤها باجتماع عائلي بمشاركة و موافقة جميع أفراد الأسرة.
- أن تكون واضحة و محددة لا مجال فيها لسوء الفهم.
- أن تكون منطقية و قابلة للتنفيذ من قبل الجميع.
- أن تنطبق على الجميع دون استثناء (مثال الصراخ ممنوع في المنزل.. فهو ممنوع على الأبناء و على الأهل أيضاً).
- أن يفهم المراهق منها أنها من أجل ضبط حياة الأسرة و ليس من أجل التحكم به أو مسح شخصيته.
- أن يتم تذكير المراهق بها بلطف و احترام و حب, و ليس بالصراخ و الانتقاد و اللوم.
و أخيراً تذكروا, إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع. فلا تطلب من المراهق أن يمتثل لكل ما تقول دون أن يناقشك في رأيه و يعبر عن وجهة نظره, فهو ليس آلة لتنفيذ الأوامر.