كيف أمنح ابني المراهق خصوصيته و كيف أحافظ في نفس الوقت على سلطتي الوالدية؟
رغم حاجة المراهق إلى الخصوصية إلا أنه من الضروري أن نحيطه بالعناية و الحماية الوالدية, لأنه لا يزال غير قادر نفسياً وفيزيولوجياً على اتخاذ القرارات المصيرية في حياته بمفرده.
فلا بد أن يعرف الأهل أن المراهق رغم سعيه للاستقلالية و الخصوصية إلا أنه لا يزال بحاجة للنصيحة و الدعم. و هناك فرق بين أن تمنحي ابنك الخصوصية و بين أن تطلقي له العنان يفعل ما يريد دون علمك.
وازني.. الموازنة هنا هي الحل….
يمكننا أن نحافظ على هذه الموازنة من خلال بناء الثقة مع المراهق.
كيف يمكنك بناء هذه الثقة؟
راقبي الأشياء التي تتدخلين فيها في حياة ابنك. إن كانت القائمة طويلة فعليك أن تحذفي منها بعض النقاط. ليس من الضروري أن تعرفي كل التفاصيل عنه و تشعريه أنه تحت مراقبتك طوال الوقت, امنحيه هامشاً يشعر من خلاله أنك تثقين به. و أخبريه بشكل واضح أنك تثقين به.
كما أنه يمكنك بناء الثقة معه من خلال الحوار اليومي. من الضروري أن تحافظي على روتين ثابت لجلسة تتحاورين فيها مع ابنك تشعرينه من خلالها أنك تثقين به و تتحدثين معه عن أمور تخصك و تخص حياتك و تأخذين رأيه و نصيحته في بعض المشاكل التي تواجهك.
و لكن انتبهي, إن كان ابنك متساهلاً في مسؤولياته و واجباته و لا يلتزم بالقواعد و الضوابط فهنا يصبح التعامل مع الخصوصية مختلفاُ.