مقالة سابقة
سعادة و حماس و سرور .. و في لحظة قد ينقلب المزاج و يتحول إلى وجه غاضب و حماس مفقود.
المزاج المتأرجح.. من أكثر ما يمكن ملاحظته لدى المراهق.
لماذا؟
كما تم ذكره سابقاً، تنضج و تتطور أجزاء الدماغ لدى المراهق بمعدلات مختلفة. حيث أن الجهاز الحافي في الدماغ المسؤول عن المشاعر و العواطف يتطور بشكل مبكر أكثر من منطقة قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن عملية تنظيم المشاعر .. لهذا نرى المراهقين أفراداً متقلبي المزاج غير قادرين على التحكم في استجاباتهم العاطفية.
هل وحده تطور الدماغ هو المسؤول عن تأرجح المزاج؟
في الحقيقة لا .. فمجمل التغيرات الجسدية و الاجتماعية التي يعيشها المراهق مثل البلوغ، مواجهة مواقف اجتماعية جديدة، نمو الشعور بالوعي الذاتي ، ضغوط التوقعات من الآخرين و الضغوط الدراسية التحصيلية و غيرها من التغيرات و الظروف تلعب جنباً إلى جنب مع تطور الدماغ دوراً كبيراً في تقلبات المزاج لدى المراهق.
كيف نساعد؟
يبدأ دور الأهل في هذه المرحلة بالوعي لهذه التغيرات و الخصائص، و من ثم تفهمها و تقبلها و شرحها للأبناء و توضيحها لهم، حتى يتمكنوا جميعاً عبور هذا الجسر بالحب و أجمل النتائج.