سعادة *2
- الهدف مهم. و هو ليس مهم مرة بل مهم مرتين..
لماذا؟
لأن لكل هدف سعادتي . - سعادة عند الشعور بالرضا و الإنجاز بتحقيق الهدف. و سعادة بنتائج الهدف نفسه الذي تحقق.
مثال؟ - وضعت هدفاً بالوصول إلى الوزن المثالي المناسب لك. حين عملت بجدٍ و حققت الهدف ستشعر بالسعادة مرتين. مرة عند شعورك بالنجاح و الإنجاز لأنك قادر و فعلتها .. و مرة أخرى عند حصولك على جسم رشيق
- تشير الدراسات النفسية أن وجود هدف واضح يسعى الشخص إلى تحقيقه يرتبط ارتباطاً قوياً بمستويات عالية من الصحة النفسية و الرضا بالحياة، و مستويات منخفضة من القلق.. و لكن …لذلك ضوابط. فلتخطيط الأهداف شروط يتوجب علينا اتباعها حتى نحصل في النهاية على السعادتين.
رتب , كافئ, أكمل
- أمامي الكثير من الأهداف.. بماذا أبدأ؟ كيف أبدأ؟
- بعد أن تحدثت عن فكرة أن الهدف يحمل سعادتين، سأتحدث اليوم عن خطة تساعدنا في الوصول إلى تلك السعادتين.
- الترتيب.. إنه مفتاح الطريق. كيف أرتب؟ أبدأ بالأهداف السهلة القابلة للتحقيق بوقت قصير…. تساعدنا هذه التقنية على الوصول إلى سعادة الإنجاز بسرعة، فيتولد لدينا دافع جديد للاتجاه نحو الهدف التالي. و في حال كان الهدف كبيراً، من الجيد أن نقسمه إلى مراحل صغيرة متعاقبة حيث تشكل كل مرحلة هدفاً صغيراً باتجاه الهدف الكبير.
- المكافأة.. خطوة تأتي بعد الترتيب. بعد النجاح بكل هدف أو كل خطوة من هدف قدم لنفسك مكافأة. لا تنتظرها من أحد، قدمها لنفسك بنفسك و استمتع ثلاثة مرات: بالمكافأة ، بشعور الإنجاز بتحقيق الهدف ، و بولادة دافع جديد للهدف القادم.
- ثم بعد ذلك.. أكمل و تابع الطريق.
- تذكر دائماً أن الزمن عامل مهم. ضع لنفسك معياراً زمنياً يتناسب مع قدراتك و ظروفك و طبيعة هدفك.
لا تجعل هدفك ضمن زمن قصير لأن التوتر من مداهمة الوقت سيعرقل سيرك، كما أن الفشل في الوصول بوقت قصير لن يؤهلك للمراحل التالية من تحقيق الهدف. .
لا تجعل هدفك ضمن زمن طويل أكثر مما يحتاج فيتسرب الملل إلى نفسك و يختفي عنصر الحماس و ربما قد تتوقف في منتصف الطريق. - كن قائد نفسك في تحقيق أهدافك، و كن صديق نفسك في النجاح بخطوات تلك الرحلة ، و كن داعم نفسك في لحظات التعثر و الخطأ.
راقب خطواتك
- أين أقدامي؟؟
ماذا أنجزت؟ كم أنجزت؟ هل أخطأت؟ هل أصبت؟
في منتصف الطريق نحو الهدف قد نتوقف و نوجه تلك الأسئلة لأنفسنا… و من أجل إجابات واضحة يجب علينا أن ننتبه إلى الخطوات التي نخطوها نحو الهدف.. .
الخطوات… الخطوات و ليس النتائج. - كيف؟
بالمراقبة الدورية و المراجعة. خصص وقتاً دورياً لجلسة مراقبة.. كأن يكون بشكل أسبوعي أو شهري. أطلق على وقت المراقبة اسماً تحبه و يجذب انتباهك.. مثال (أين أقدامي) و سجل على هاتفك تذكرة لهذا الوقت بمنبه موسيقي مميز تستمتع بسماعه. - يرن المنبه.. ترى تلك العبارة فتتجه إلى مكان هادئ تنفرد فيه بدفتر ملاحظاتك و تبدأ جلسة التقييم و المراقبة.
- سجل نقاط القوة التي اكتشفتها في نفسك مع كل خطوة قمت بها. أحضرها إلى دائرة الوعي و اعمل على تعزيزها بشكل دائم.. احتفظ بها في جيب عقلك الواعي دائماً .. فستحتاجها كثيراً بعد أن اكتشفتها.
سجل نقاط ضعف لاحظتها في خطوة ما.. انتبه إليها و اعمل على تطويرها و تحسين مهاراتك حولها.
وجه لنفسك ملاحظات بناءة .. خاطب نفسك باسمك و اكتب ملاحظاتك أمامك على الورق… راجع خطتك بعين مراقب خارجي. - و لكن… انتبه لا تكن قاسياً.. كن لطيفاً مع نفسك و شجعها.. دائماً شجع نفسك.. ثم أغلق دفتر الملاحظات و أكمل يومك و طريقك نحو الهدف.. و تجهز للمرة القادمة حين سيسألك منبه هاتفك عن مكان أقدامك.