تشير الهوية إلى ما نحن عليه كأفراد و كأعضاء في مجموعات… إنها ليست من صنعنا الخاص بل هي استجابة للعديد من العوامل الداخلية و الخارجية.. كما أن الهوية تتضمن الهوايات و الأشياء التي نحبها و التي لا نحبها.
في مرحلة المراهقة، تطوير الهوية هي من أهم ما يمر به المراهق .. حيث يقوم الشخص للمرة الأولى في التفكير بعمق نحو نفسه و تأثيره في الآخرين و تأثره بهم. .
بعض المراهقين قادرون بمساعدة الأهل على اكتشاف أنفسهم و هوياتهم بشكل سليم.. إلا أن بعضهم يلجأ إلى المشاركة في مغامرات و سلوكيات خطرة في رحلة اكتشاف ذواتهم.
محاولة المراهق لاكتشاف هويته هي في الحقيقة محاولته لاكتشاف معتقداته و قيمه الشخصية .. إن فشل في ذلك و واجه مشكلات في هذه الرحلة سوف يتعرض لما يسمى (أزمة الهوية) .
من أكثر الطرق التي يستخدمها المراهقون لاكتشاف هويتهم:
- البحث عن رمز ينتمون إليه (ملابس /قصة شعر /مشاهير)
- ممارسة بعض السلوكيات الممنوعة التي تشعرهم بأنهم أصبحوا كباراً (تدخين/كحول/… )
التمرد: و يتمثل في المعارضة الدائمة و الرفض الدائم لما يقوله الأهل لإثبات وجودهم. - التشبه المبالغ به بأحد الشخصيات و تقليد كل أفعاله و تصرفاته.
للأهل دور كبير في رحلة اكتشاف المراهق لهويته من خلال:
- بناء علاقة تواصلية متينة.
- الابتعاد عن مقارنة الابن المراهق بالآخرين.
- تقديم الثناء و المديح لسلوكياته و أفكاره الإيجابية.
- الحفاظ على علاقة حوارية يتم فيها احترام المراهق، تقبله و تفهم اختلافه.