يحلم الأهل بأبناء مراهقين مطيعين .. و لكن ماذا نعني بالطاعة؟ هل هي الانصياع و الخضوع المطلق لما يقوله الوالدان دون مساحة للرأي خاص؟ بالطبع لا.. فالخضوع مضر بشخصية الأبناء و ثقتهم بأنفسهم و تقديرهم لذواتهم.
إذاً ما يجب على الأهل تدريب أبنائهم على النقاط التالية:
- الاستماع الفعال العميق. كل ما تدرب المراهق منذ صغره على الاستماع لما يقوله الآخرون و التفكير به كلما كان أسهل عليه في مرحلة المراهقة الاستماع لأفكار الوالدين و مناقشة تنفيذها ثم تنفيذها بحب.
- تدريب الابن المراهق و تعويده على القواعد الأخلاقية و الاجتماعية و الدينية حتى يتمكن من فهم الدافع وراء طلبات الأهل و أوامرهم.
- تدريب الأبناء منذ الصغر على احترام القوانين و الضوابط التي يضعها الأهل في المنزل, حتى ينظر المراهق إلى عملية التنفيذ على أنها انضباط و ليس انصياع و خضوع.
- بناء الثقة بين الأهل و المراهق شرط ضروري حتى يتمكن الأهل من إيصال ما يريدون زرعه من قيم في نفس ابنهم المراهق ثم يضمنوا تقبل الابن لهذه القيم و تطبيقها.
- التعقل و الوسطية في توجيه التعليمات و الطلبات. فكلما كثرت أوامر الأهل و ممنوعاتهم المفروضة على المراهق كلما زادت فرصة تمرده و عدم تقبله.
و لنتذكر دائماً في رحلتنا مع أبنائنا المراهقين أن اللين هو سيد المواقف و هو أهم شروط التخاطب مع المراهق .. قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم.